منتديات الامام الصادق ( عليه السلام )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هكذا عرفوا الناس الدين بلين ولطف

اذهب الى الأسفل

 هكذا عرفوا الناس الدين بلين ولطف Empty هكذا عرفوا الناس الدين بلين ولطف

مُساهمة من طرف Malak السبت يناير 18, 2014 8:47 pm

بسم الله الرحمن الرحيم هكذا عرفوا الناس الدين بلين
هكذا عرفوا الناس الدين بلين ولطف

إن من المناسب أن يراجع الإنسان بين فترة وأخرى، الكلمات القصار للأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم).. ومن الملفت أنه عندما توضع حكمة قصيرة من حكم الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري (صلوات الله وسلامه عليه) بجوار حكمة الإمام أبي محمد الحسن بن علي المجتبى مثلاً، فإنه يلاحظ بأن هنالك تشابها كبيرا بين الفقرتين، بحيث لا يوجد اختلاف جوهري بين كلماتهم.

إن البعض يطرح فكرة الدين للآخرين في ضمن برامج قاسية، وثقيلة، ومعقدة لا تحتمل، وغير عملية.. بينما عليه أن يلبس الدين ثوباً مرغوباً فيه، عندما يقوم بمثل هذا العمل.. فقد قال الإمام العسكري (ع)، عندما أراد أن يقدم للناس إنسانا هو أورع الناس، وأعبد الناس، وأزهد الناس، وأشد الناس اجتهاداً-ما مضمونه-: (أورع الناس من وقف عند الشبهة، وأعبد الناس من أقام على الفرائض، وأزهد الناس من ترك الحرام، وأشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب).. فلو أردنا أن نجد شخصية بهذه المواصفات، فإنه يتبادر مباشرة إلى الذهن إنسان يعيش في صومعة، صائم في النهار، وقائم في الليل، وتارك للدنيا، لا هم له إلا أن يعبد رب العالمين العبادة الظاهرية.

ولكن الإمام العسكري (ع) يقول: (أورع الناس من وقف عند الشبهة).. كأن يرى الإنسان طعاماً مشتبهاً فيتركه، أو يرى حديثا مشتبها فلا يستمعه.. فإن هذا الإنسان من أورع الناس.

ومن أعبد الناس؟.. (أعبد الناس من أقام على الفرائض).. ما دام العبد يقوم بالفرائض بشكل متقن قلباً وقالباً: كالصلوات في أول الوقت، وبخشوع في الحد الأدنى، فهو من أعبد الناس، ولو لم يقم بركعة واحدة من النوافل.. فكم الدين سهل!.. وكم المعاملة مغرية!.. وكم الطرح سهل ويسير؟!..

(وأزهد الناس من ترك الحرام).. فليس الزهد أن لا تملك شيئاً، بل الزهد أن لا يملكك شيء.. وكلمة الزهد تجرنا إلى حياة بعض المتصوفة، الذين كانوا يعيشون أشد صور المعيشة اليومية.. ولكن الإمام العسكري (ع) يقول: بأن (أزهد الناس من ترك الحرام)، فحسب!..

و(أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب).. إن ترك الحرام، وترك الذنوب معنيان متقاربان، ولعله يأتي من يقول: بأن المراد من الذنب هنا، ما لا يرضي رب العالمين.. فيصل الإنسان إلى درجة لا يفرق بين المكروه وبين الحرام، لأن الصفة المشتركة بين الحرام والمكروه، بغض الله عز وجل لهذا الفعل، سواء كان إلزاميا، أو لم يكن إلزاميا.

فإذن إن هذه هي سياسة الشريعة في طرح الدين في ثوب ميسر جميل، يمكن أن يطاق للجميع: الوقوف عند الشبهة، والإقامة على الفرائض، وترك الحرام، وترك الذنوب.. ولكن ذلك يكون بقول مطلق، وفي مدة مطلقة، في كل الأزمان، لا في زمان دون زمان.. أي ليس في مرحلة من مراحل العمر.. وإنما يأخذ الإنسان هذا القرار المصيري، منذ تكليفه إلى لحظات انتقاله إلى المليك الأعلى.. فما أيسرها من معاملة، لمن أراد أن يتقرب إلى رب
منقول من موقع السراج
Malak
Malak
Monitor
Monitor

الاقامة : السعودية
نقاط : 1118
العمر : 29
المساهمات : 665
الجنس : انثى
البلد : السعودية
SMS : السلام على الحسين
وعلى علي ابن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين

وسائط MMS :  هكذا عرفوا الناس الدين بلين ولطف Elomer10
الاوسمة :
 هكذا عرفوا الناس الدين بلين ولطف 290411628


https://sadq.forumarabia.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى